کد مطلب:67836 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:299

إذا قلنا بحجیة السیاق القرآنی، فلا بد أن نأخذ فی تفسیر الآیة أمرین: الأول، أنها من سورة المائدة التی هی آخر سورة نزلت من القرآن. والثانی، أنها وقعت فی وسط آیات تتحدث عن أهل الكتاب. وعلی هذا تكون النتیجة: أن الآیة تقول للنبی صلی الله علیه وآله: بلغ ولا تخف أهل الكتاب، فنحن متكفلون بعصمتك منهم، فلن یستطیعوا أن یضروك. ولكن هذا التفسیر لایقبله علماء المسلمین، لاالسنة منهم ولا الشیعة! لأنه صلی الله علیه وآله لم یبلغ الیهود والنصاری فی الشهرین الذین عاشهما بعد الآیة شیئا إضافیاً بارزاً، ولأن خطرهم علیه عند نزولها كان قد زال، وقد خضعوا لحكمه! وبذلك ینفتح البحث للسؤال عن مكان الآیة، وهل أن هذا مكانها من الأصل؟ أم أنها وضعت هنا باجتهاد أحد الصحابة؟

نحن لانقبل القول بوقوع تحریف فی كتاب الله تعالی، معاذ الله، لكن ورد أن الصحابة بعد النبی صلی الله علیه وآله قد اجتهدوا فی وضع آیاتٍ فی سور من القرآن.. والظاهر أن وضع هذه الآیة هنا من اجتهاداتهم، أو من المصادفات.